بعض الحكايات في المنامات الصادقة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
من كتاب الجامع في تفسير الأحلام للعلامة الشيخ محمد الشامي العاملي

هذه الحكايات نقلناها من كتاب الأستاذ محمد ابن سيرين المدونه في كتابه الكبير ( الأحلام في تفسير المنام )
لايخلو بيانها من التعبير عن بعض المنامات الصادقة التي يرغب الكثير من الناس في معرفتها والوقوف على تفسيرها بالوجه الصحيح المطابق لأصول التعبير السليم ...

الحكاية الأولى
جاءت امرأة إلى محمد ابن سيرين ، فقالت : رأيت القمر قد دخل في الثريا ، وناداني نداء من خلفي ، أيتها المرأة امضي إلى محمد بن سيرين فقصي عليه رؤياك فقبض ابن سيرين على يديها . قال لها : كيف رأيت ِ فأعادت الكلام ثانيا ً . فعند ذلك اصفر وجهه وقام وهو آخذ ببطنه .
فقالت أخته : مابالك مصفر الوجه ؟ وقال : وكيف لايكون ذلك ، وقد زعمت هذه المرأة أني قد أقبر بعد سبعة أيام فدفن في اليوم السابع .
وقيل : أنه جاء رجل إلى الإمام جعفر الصادق عليه السلام فقال له : رأيت كأني عانقت القمر . فقال له : أأعزب أنت ؟ قال : نعم . قال : تتزوج بأمرأة أحسن أهل زمانها. ثم غاب عنه الرجل مدة طويلة ، ثم جاءه . فقال له : ياسيدي إني تزوجت امرأة لم يكن أحسن منها ورأيت البارحة كأني أحمل القمر . فقال : ستلد لك هذه المرأة ولدا ً أحسن ولد زمانه وتحمله . فقال : هي الآن حامل ، فكان الأمر كما فسر.
الحكاية الثانية
حكي أن الشافعي لما كانت امه حملا ً به رأت في منامها ، كأن الكوكب الذي يقال له المشتري قد خرج من فرجها ، ونزل بمصر وطار منها شرر عظيم .
فقيل لها : ستلدين ذكرا ً ويطبق علمه الآفاق . فولدت الشافعي فلم تبق مدينة ولاقرية إلا أصابها علمه ومذهبه .
الحكاية الثالثة
حكى ان عبدالله بن الزبير رأى في المنام أنه تصارع هو و عبد الملك بن مروان ، فصرع عبد الملك بن مروان وسمره في الأرض بأربعة أوتاد ، فلما اصبح بعث رجلا ً إلى ابن سيرين فسأله عن ذلك ، وكان قد أمره أن لايعرفه الصارع والمصروع . فلما قص عليه الرؤيا ، قال : هذه رؤياك ؟ وما يصلح أن يرى هذه الرؤيا ، إلا عبد الملك بن مروان أو عبد الله بن الزبير . ثم أن الرجل انكر ذلك . وقال له : أيها الإمام إنها رؤياي . فقال : لاأقص تعبيرها عليك حتى تصدقني . فعاد الجل إلى عبد الله بن الزبير وأخبره بما قال المعبر . فقال له : ارجع إليه وعرفه إنني رأيت هذه الرؤيا . فرجع إليه وعرفه ، وقال : ياسيدي إن عبد الله ابن الزبير رأى هذه الرؤيا وقد صرع عبد الملك بن مروان . فقال له : عبد الملك بن مروان هو الغالب لعبد الله بن الزبير وه قاتله وأن أولاد عبد الملك بن مروان لهم الخلافة من أبيهم وذلك لتسميره في الأرض بالأوتاد . فكان الأمر كما عبر .
الحكاية الرابعة
جاء رجل إلى ابن سيرين فقال : رأيت رأسي كأن قد حلق أو قال : قطع . فقال له : عبدك هذا يفارقك بعتق أو بموت أحد . كان كما قال . فما لبث إلا خمسة أيام أو ستة حتى مات الرجل .
الحكاية الخامسة
جاء رجل إلى الإمام الصادق عليه السلام فقال : رأيت امرأة حلقت رأسي ولحيتي . فقال : هذه الرؤيا غير محموده أما المرأة فهي السنة ، والرأس مال وزينة ، وماأنعم الله به عليك . وجميع ذلك يزول عنك . ولكن يعوض عليك لكونك رأيت امرأة . فما كانت إلا أيام يسيرة ، حتى وقع لذلك الرجل ماعبر عنه الإمام .
الحكاية السادسة
حكي عن جماعة من بغداد أنهم جلسوا يتذاكرون الرؤيا . فقال رجل منهم : إني اخبركم بعجيبة وذلك أني رأيت في نومي كأن حجاما ً حلق شاربي ولحيتي ، فلما انتهيت أتيت إلى جعفر الصادق عليه السلام وقصصت رؤياي عليه ، فقال لي : تقع في أمر شنيع ويذهب جاهك وبهاؤك بين الناس . وتجد ذلك ألما ً شديدا ً . فرجعت من عنده مغموما ً فجلست في بيتي أربعة أيام . ثم خرجت فجزت باب المسجد ، فرأيت صديقا ً لي قد خرج من السجن ، وجردوه من ثيابه ليضربوه ، قال : فلما رآني قال : فلان ؟ قلت : لبيك . قال : رميتني في هذا الضيق ، ولولا انت ما حبست . فرد المال الذي أخذته ودفعته إليك ، وحملته إلى منزلك إلى أربابه . وخلصني من هذا الضيق . فقلت له عند ذلك : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم والله مادفعت إلي شيئا ً وإني بريء مما تقوله . فقال لي : لاتطول علي . سلمت إليك من الثياب ما هو كذا وكذا . قال : فعند ذلك أخذوني معه إلى السجن ، وطالبوني بالذي سماه لي . فما أشعر إلا وقد أخرجوني من السجن وضربوني ثلاثة جلود ، واشتهرت في بغداد إني شاركت اللص ، وبقيت محبوسا ً حتى ولد للخليفة ولد . فأمر بإطلاقي من السجن فانطلقت في الجملة ، فلولا ذلك لمكثت محبوسا ً إلى الممات . فما رأيت تأويلا ً أصح من ذلك التأويل .
الحكاية السابعة
جاء رجل إلى بن سيرين فقال : رأيت كأن ولدي كتفني بحبل أسود ، فقال له : هذا الولد مبارك وعليك دين وسوف يقضيه عنك ، ويمنعك عن السبب وغيره ، ويتولى الإنفاق عليك . ويقوم بأمور لأن كل أسود رفعة . فقال الرجل : والله صدقت ياسيدي .
الحكاية الثامنة
جاء رجل إلى بن سيرين فقال : رأيت كأني أحمل جولقا ً فيه حيات ، وعقارب على ظهري . فقال له : أنت رجل عاديت أشرار الناس ، وتحملت عداوتهم ، وسيظفرون بك . فقال له الرجل : جعلت فداك أنا رجل أدخلني السلطان في توزيع صدقات العرب ، ولقد بغضوني لأجل ذلك .
الحكاية التاسعة
جاء رجل آخر فقال : رأيت كأن حية في بيتي ، وقد ضربتني في يدي وخاصرتي ، وأوجعني ضربها . فقال له الشيخ : ألك أخ أو أخت ؟ قال : نعم . قال له : في بيتك قرابة تضمر لك الشر ، وسوف ينالك منهم ضرر كبير . فقال له الرجل : إن لنا أخا ً من أمنا استحوذ على تركة أبينا ، أخذها منذ ثلاثة أيام وهرب .
الحكاية العاشرة
جاء رجل إلى الإمام الصادق عليه السلام فقال له : إن لي قدحا ً من زجاج آكل فيه الطعام فرأيت كأن فيه نملا ً ، فقال له : ألك زوجة ؟ قال : نعم . قال : ألك غلام ؟ قال : نعم . قال : أخرجه من بيتك ، فإنه لاخير فيه . فرجع الرجل إلى بيته مغتما ً ، فسألته زوجته عن ذلك . فأخبرها بما ذكر له الرؤيا . قالت له : زماذا عزمت عليه أنت ؟ قال : سأبيع الغلام . قالت : إن بعته طلقني . فباع الرجل الغلام إلى استاذ ، فلما علمت بذلك هربت خلف الغلام ، فلما علم أهلها بها اتبعوها ، فوجدوها هربت إلى الغلام بمدينة حران ، فسعت من الغلام واشترته وتزوجت به .

يعطيك العافية أخوي على موضوعك المميز

يتم نقله بمنتدى القصص

فأنه يكون ملائماً بمنتدى القصص والروايات

لماذا لاتقول أكثرها
يزلطك ألف عافية على موضوعك المميز